بمشاركة 12 جهة خيرية من 8 دول، عقد بيت الزكاة الكويتي بالتعاون مع صندوق الزكاة اللقاء التنويري الرابع للهيئات الإنسانية المنفذة لمشاريع البيت في الخارج تحت شعار: نحو رقابة إدارية مالية فاعلة، في الفترة ما بين 10 ـــ 12 أيلول 2001م. هدف اللقاء إلى تطوير أساليب العمل وتحديث الأنشطة ورفع كفاءة العاملين والقضاء على المعوقات ومشاكل العمل، إضافة إلى تبادل الخبرات والسعي لتنسيق الجهود في العمل الخيري بما يحقق الارتقاء في الاداء. افتتح الملتقى أعماله بحفل حضره حشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والروحية. تحدث فيه الاستاذ خالد الحسيني نائب المدير العام لبيت الزكاة الذي أكد أن عقد مثل هذا اللقاء يعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين الكويت ولبنان، في جميع المجالات وخاصة في المجال الخيري. وأضاف: نحن في بيت الزكاة الكويتي نعمل جاهدين على تطوير أساليب العمل لدى الهيئات الإسلامية المنفذة لمشاريعنا في الخارج والتي يمثلها في هذا اللقاء اثنتا عشر جهة خيرية من ثماني دول. ثم كانت كلمة لسماحة المفتي طه الصابونجي. بعد ذلك جال المشاركون والحضور على أرجاء المعرض الذي أقامته الهيئات المشاركة في الملتقى عرضوا فيه نشراتهم ومشاريعهم وبعض الأعمال اليدوية للمستفيدين والأيتام

ثم بدأت أعمال الملتقى على مدى ثلاثة أيام تم فيها طرح خمسة أوراق عمل تمت مناقشتها من قبل المشاركين، استعرضت الورقة الأولى واقع العمل الخيري لبيت الزكاة والاستراتيجية المستقبلية طرحتها عفاف الهويدي وتناولت الغايات والأهداف للبيت وتطوير الأنشطة فيه وتطوير البنية

المؤسسية ورفع الكفاءة المهنية للعاملين. أما الورقة الثانية فقد عالجت موضوع المشاريع الخيرية ودورها في تنمية المجتمعات من الناحية الاستراتيجية، بمحاضرة لوحيد البصيري تحدث فيها عن أنواع المشاريع التنموية ودورها في جعل المجتمعات المحلية منتجة بدلاً من مستهلكة. مستعرضاً لعدد من المشاريع على مستوى الأسر وعلى مستوى الفرد والمؤسسات، وبمحاضرة أخرى لمحمد منصور زمام تطرق فيها عن المكونات الأساسية لشبكة الأمان الاجتماعي والحد من الفقر من خلال المشاريع المحلية التنموية. بدوره فقد سلط الأستاذ محمد الجلاهمة في محاضرته الضوء على مشروع كافل اليتيم ــ رؤية جديدة للتقارير والاستمارات، وهو محور الورقة الثالثة للملتقى، حيث أكد على أهمية الاستمارة التي تعتبر المرتكز الأساسي الذي يبنى عليها أغلب العمل التنفيذي في مشروع كافل اليتيم وهي إدارة الربط بين الكافل واليتيم. كما عرَّف الجلاهمة التقرير الدوري وأهدافه وأهميته إذ يقوم بدور كبير في تقييم عمل الهيئات بالإضافة إلى النتائج المترتبة على التقرير ومعوقات التغيير. الورقة الرابعة كانت حول دراسة ايجاد نظام اداري ومالي وتحقيق المزيد من التنسيق بين الهيئات، ناقشها الأستاذ ساطع الخشرم من خلال محاضرة في هذا الاطار عرّف فيها معنى التنسيق على أنه توجيه جهود وعلاقات الهيئات الخيرية بالشكل الذي يحقق أهداف العمل الخيري متطرقاً لتعريفه من الناحية الشرعية، عارضاً لايجابيات التنسيق ومساهمته الفاعلة بين جميع المؤسسات. واستعرضت الورقة الخامسة التجارب الناجحة للهيئات العاملة في المجال الخيري.. منها تجربة اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة. وتجربة صندوق الزكاة وتجربة هيئة الرعاية الإسلامية في صيدا وغيرها من التجارب الناجحة والفاعلة

اختتام الملتقى وقد اختتم الملتقى التنويري أعماله بحفل تكريمي للمشاركين والإعلاميين الذين ساهموا بفعالية في إنجاح الملتقى، وكانت كلمات لبيت الزكاة الكويتي ألقاها محمد الجلاهمة أكد فيها عن كبير إمتنانه للدور الإيجابي الذي لعبته الهيئات المشاركة من مختلف البلاد والتعاون الذي أبداه صندوق الزكاة. ولمدير عام صندوق الزكاة الشيخ الدكتور مروان قباني أثنى فيها على روح الخير ومحبة الناس والتفاعل مع العالم العربي والإسلامي في شتى الظروف لدى دولة الكويت الشقيق أميراً وشعباً ومؤسسات. متوجهاً بالشكر لبيت الزكاة والقيمين عليه على تعاونهم ودعمهم للمشروعات الخيرية والإنسانية. بعد ذلك جرى تسليم ممثلي وسائل الاعلام اللبنانية والعربية التي غطت أعمال الملتقى شهادات شكر وتقدير لدورها الفاعل والداعم. وتسليم شهادات شكر من بيت الزكاة لكل المشاركين من مختلف الدول وخص صندوق الزكاة بدرع وفاء ومحبة

الوفود المشاركة تلتقي المفتي قباني زار المشاركون في أعمال الملتقى التنويري برئاسة محمد الجلاهمة يرافقهم رئيس لجنة صندوق الزكاة الشيخ د. مروان قباني، مفتي الجمهورية الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني بحضور ممثل عن سفارة الكويت الأستاذ ممدوح العنزي حيث أطلعوه على أهداف وغايات الملتقى ثم قدموا للمفتي قباني درع الملتقى عربون تقدير ومحبة، المفتي قباني رحب بهم وحثهم على العمل والسعي الدؤوب في تطبيق فريضة الزكاة للنهوض بالمجتمع الإسلامي، وتحقيق التكافل بين أفراده. كما جال وفد بيت الزكاة والوفود المشاركة على مناطق عكار حيث تفقدوا المشاريع التي يدعمها البيت، وزاروا بعض الأرامل التي استفادت من مشروع «البقرة الحلوب» وأطلعوا على سير العمل فيه