شارك المدير العام لصندوق الزكاة في لبنان الشيخ زهير كبي في المؤتمر العالمي التاسع للزكاة الذي نظمه بيت الزكاة الكويتي بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية في جدة وصندوق الزكاة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية وحضره 60 عالماً وباحثاً ومفكراً من 18 دولة عربية وإسلامية.
استهل المؤتمر أعماله بحفل رعاه جلالة الملك عبد الله الثاني ممثلاً بوزير الأوقاف الدكتور عبد السلام العبادي الذي أكد على أهمية الموضوعات والمحاور التي سيتناولها المؤتمر والتي تدل على الوعي الكامل برسالة الزكاة ودورها في المجتمع. مشيراً إلى أن هذه الفريضة الربانية تفي بحاجة المجتمع الإنساني، وهي قادرة على استيعاب كل الأدوات والوسائل التي تمكن من استئصال شأفة الفقر من المجتمع.
كما كانت كلمة لنائب مدير عام بيت الزكاة الكويتي محمد العتيبي سلط الضوء فيها على أهمية عقد المؤتمر والمحاور والموضوعات التي يتناولها للارتقاء بدور مؤسسات الزكاة ولترسيخ مبدأ التنمية المجتمعية من خلال مساعدة المستحقين وجعلهم منتجين يساهمون في دوران عجلة الاقتصاد والتنمية.
أما ممثل البنك الإسلامي للتنمية د. العياشي فداد فقد دعا إلى تفعيل دور الزكاة في التنمية الاجتماعية من خلال دعمها للمشروعات الصغيرة سيما في ظل ما تعانيه الدول من أزمات اقتصادية خانقة مؤكداً أن هدف المؤتمرأن يعمل على إحداث نقلات نوعية لها نتائجها الفذة من خلال التطرق للعديد من الموضوعات المتميزة سواء أكانت إقتصادية أم إجتماعية بما يؤدي إلى أن تكون مؤسسات الزكاة من المؤسسات الفاعلة في التنمية الاجتماعية.
وعلى مدى ثلاثة أيام ناقش المشاركون في المؤتمر عدداً من أوراق العمل والبحوث المتعلقة في كيفية تحفيز ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف تمكين الأسر الفقيرة من تنفيذ مثل هذه المشروعات ونقلها من مرحلة تلقى المساعدات إلى مرحلة الإنتاجية والاعتماد على الذات.
كما كان استعراض لعدد من التجارب المؤسسية في إدارة وتطوير المشروعات الإنتاجية الصغيرة التي تنفذها مؤسسات وصناديق الزكاة في العالم العربي والإسلامي، ومدى نجاحها وتحقيقها لأهدافها وكيف انتقلت الأسر المحتاجة من موقع السؤال إلى موقع الاستغناء.
بدوره فقد عرض الشيخ كبي تجربة صندوق الزكاة في لبنان لمشروع (القروض الصغيرة) أو ما يعرف (بالمنحة الإنتاجية) وكيف ساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية للعديد من الأسر، ذاكراً إيجابيات وسلبيات هذا المشروع.