هل يجوز لي أن أدفع زكاة مالي لأخي الملزم بسداد دين ربوي للبنك؟ وهل كونه دين ربوي للبنك يخول إلي دفع الزكاة إليه؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد...
فيقول الشيخ جعفر أحمد الطلحاوي من علماء الأزهر:
أولاً: لا بأس بإعطاء زكاة مالك لأخيك الغارم، إذ ليس هو بأصل لك ولا بفرع، ولست مكلفا بالإنفاق عليه.
ثانياً: شريطة أن يكون من المستحقين للزكاة لدخوله في صنف من الأصناف الثمانية المنصوص عليها في الآية: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } التوبة: 60
ثالثاً: كما يشترط أن لا يكون الدين الملزم بسداده للبنك في قرض إنتاجي يدر عليه دخلاً يكفيه.
رابعاً: إذا كان الأخ ملزما بسداد دين لبنك ربوي في قرض استهلاكي فإن من أوجب الواجبات شرعا وعقلا مساعدته ولو بزكاة مالك لتسديد دينه وفكاك ذمته من هذه الدائرة الملعونة لقوله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه هم فيه سواء"
والله أعلم.

إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين