صرخة يطلقها ائتلاف الخير في لبنان تضامناً مع غزة وأهلها
نتيجة لما تتعرض له غزة وأهلها من حصار وقتل وتشريد وتدمير وتنكيل وإبادة، وانطلاقاً من الواجب الشرعي والإنساني الملقى على عاتق كل غيور. أطلق ائتلاف الخير في لبنان لدعم صمود الشعب الفلسطيني والذي يعمل بإشراف صندوق الزكاة حملة تضامنية واسعة نصرة ومؤازرة للشعب الفلسطيني المقهور هناك. شملت مختلف المناطق اللبنانية مع مواكبة متميزة من بعض وسائل الإعلام، ولهذه الغاية فقد عقد الائتلاف إجتماعاً طارئاً برئاسة الشيخ زهير كبي للتباحث في حصار غزة ومعاناة أهلها ودرس السبل الآيلة لتعزيز صمودهم والوقوف إلى جانبهم.
وقرر الائتلاف إطلاق حملة تضامن شعبية واسعة وجمع التبرعات النقدية، وإطلاق حملة إعلامية تسلط الأضواء على الوضع الإنساني المأساوي الذي تشهده غزة وأهلها تحت شعار «حاصَروهم.. ناصِروهم».
وتمنى الائتلاف على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة مؤازرته في تحركه الإنساني هذا، داعياً الشعب اللبناني برمته إلى العمل على الوقوف جانب الشعب الفلسطيني في غزة ومد يد العون والخير والعطاء له.
وأعلن أنه يتقبل التبرعات في جميع فروع صندوق الزكاة ودور الإفتاء والأوقاف الإسلامية في بيروت والمناطق.
وعقد رئيس الائتلاف الشيخ زهير كبي مؤتمراً صحافياً في بهو دار الفتوى أعلن خلاله انطلاق الحملة ميدانياً.
ومما جاء في وقائع المؤتمر..
إن مشاريع ائتلاف الخير العالمي استطاعت التواصل مع أكثر من مليون إنسان مستحق عبر ما يزيد عن أربعة آلاف وثمانمائة مشروع إنمائي تنموي، نفذ من خلال 500 مؤسسة وجمعية متخصصة داخل فلسطين.
وقد بلغ مجموع ما أرسله ائتلاف الخير في لبنان: ثلاثة ملايين ومائة وثمانية آلاف وأربعمائة وثمانية وثمانون دولاراً 3.108.488 $
لا يخفى على أي واحد منا ما يتعرض له أهلنا وأبناءنا وإخوتنا في غزة وفي كل فلسطين.. وهم يستصرخون ضمائرنا.. يستنجدون بنا طالبين أن نفعل كما فعلت النسوة في فلسطين عندما فتحوا ثغرة في الجدار الفاصل بين رفح ومصر.. طالبين أن نفتح ثغرة في جدار محبتنا وعطائنا ودعمنا ومؤازرتنا. مما يجعلنا نرفع الصوت عالياً أن هبوا لنجدة غزة عبر كريم عطائكم وتبرعاتكم ووقوفكم إلى جانبها.. وها هي المؤسسات الأهلية الإنسانية تستغيث بنا من خلال إرسال الرسائل عبر البريد الإلكتروني والفاكس، فأهل غزة المحاصرون يعانون أبشع أنواع القهر والحرمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يخذُل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرىء ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته».
ثم سرد الشيخ كبي بعض الوقائع التي يعيشها أطفال وأيتام وشيوخ ورجال ونساء غزة، نتيجة لانعكاسات الحصار.
وختم بالقول:
وحتى نتعرف أكثر على حجم المأساة الإنسانية في غزة علينا أن نعلم أن غزة بحاجة أسبوعياً إلى 625 شاحنة مساعدات غذائية أساسية ومواد طبية، و275 شاحنة للمواد الضرورية للحياة.. وهي متوقفة عن الدخول منذ الحصار.
وختم بالقول: هذه هي حال غزة وأهلها مما يدعونا جميعاً أن نكون يداً واحدة لنصرتهم والوقوف إلى جانبهم.. ويعلن الائتلاف عن إطلاق حملة تضامن واسعة مع أهلنا هناك آملين من أهل الخير والبر والمروءة أن يبادروا إلى مؤازرتنا بكريم عطائهم ودعائهم..