تجهد لجنة صندوق الزكاة ـ رئيساً وأعضاء ـ من أجل تعزيز دور الصندوق وتفعيل عطاءاته وبرامجه وتقديماته، وتنشط في سبيل إرساء غايات وهدف ودور فريضة الزكاة.
وتعمل اللجنة على تطوير الآداء ليواكب النمو المتزايد للمعلوماتية والتقنيات الحديثة.. كما أنها تفعّل طاقاتها وعلاقاتها واتصالاتها لتحقيق الأهداف التي أنشىء من أجلها صندوق الزكاة.
كما أن اللجنة لا تألوا جهداً في فتح قنوات الاتصال والتواصل مع كافة الفاعليات والهيئات والمؤسسات، من خلال الزيارات والاتصالات والعلاقات والتنسيق الدائم، ولعل النمو المتزايد في الإيرادات.. والعطاءات، كان نتيجة لهذا الجهد المبارك الذي يصب في مصلحة فريضة الزكاة ومؤسستها صندوق الزكاة.
من أجل ذلك زار وفد من اللجنة برئاسة الحاج عدنان صبحي الدبس معالي السيدة ليلى الصلح حمادة لشكرها على ما تقدمه مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية للبنان من خلال دعم ومؤازرة مؤسساته وصروحه الصحية والتعليمية والثقافية والإنمائية في مختلف المناطق اللبنانية، خاصة ما قدمته للصندوق من عطاءات ومكرمات ساهمت مساهمة فاعلة في تطوير برامجه وخدماته الموجهة للشرائح الفقيرة في المجتمع.
وقد أعرب الحاج الدبس عن تقدير الصندوق ولجنته ودائرته النسائية لإسهامات مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية وعن تميزها في العمل، مثنياً على همة ونشاط وتألق السيدة الصلح.
بدورها فقد اعتبرت السيدة الصلح أن المنطلق الأساسي للمؤسسة هو الوقوف مع المجتمع اللبناني برمته، والمساهمة في كل ما يعزز هذا المجتمع ويفعّل دوره ويرسخ روح التضامن والتآلف فيه، والنهوض بمؤسساته لتقوم بدورها على أكمل وجه. مؤكدة أن المؤسسة ستبقى تدعم وتؤازر وتساهم في العديد من البرامج والمشاريع يدها بيد كل أبناء المجتمع وفئاته ومناطقه.
كما زار الوفد يرافقه المدير العام الشيخ زهير كبي سعادة القائم بأعمال سفارة قطر معالي الأستاذ أحمد الكواري الذي رحب بالوفد وأثنى على التعاون القائم ما بين البلدين الشقيقين، سيما فيما يتعلق بالعمل الإنساني الخيري والإنمائي. مؤكداً أن دولة قطر ستبقى تولي لبنان الاهتمام والرعاية على كافة الصعد والميادين.
الحاج الدبس أطلع الأستاذ الكواري على أوجه نشاط صندوق الزكاة ومشاريعه وبرامجه وامتداد عطاءاته على طول خارطة الوطن، وأنه يسعى لتقديم الخير للناس بصور وأشكال عديدة. شارحاً طريقة عمل الصندوق وكيفية مراعاة الاحتياجات الأساسية للطبقات المحتاجة. داعياً إلى مؤازرته ودعم برامجه ومشاريعه.
كذلك فقد التقى وفد الصندوق سعادة سفير دولة الكويت الأستاذ عبد العال القناعي بحضور القائم بالأعمال الأستاذ طارق الحمد، حيث كان لقاء من القلب للقلب خاصة وأن للكويت جهد كبير في دعم ومؤازرة لبنان وشعبه، ولها إسهاماتها الطيبة العديدة في دعم برامج الصندوق من خلال بيت الزكاة الكويتي الذي تميز في عطاءاته وخدماته ومشاريعه واحتل الصدارة في العمل الخيري الهادف.
السفير القناعي أكد على العلاقة الوطيدة ما بين الدولتين الكويتية واللبنانية، وما بين الشعبين الكريمين. وأن الكويت تشعر بالواجب تجاه هذا البلد الشقيق، وأن ما قدمته وتقدمه ما هو إلا تجسيد لهذا الشعور الأخوي.
الوفد شدد على تقديره للجهود المبذولة من دولة الكويت ومؤسساتها، وأن الشعب اللبناني سيحفظ لهذه الدولة المعطاءة مكرماتها المتتالية منذ أمد بعيد، ولن ينسى اليد التي امتدت وساهمت في بلسمة جراحه والوقوف مع مؤسساته في السرّاء والضرّاء.
كما أطلع الوفد معالي السفير على التعاون القائم مع بيت الزكاة الكويتي والأوقاف، وعدد من المؤسسات الريادية التي ما فتئت تقدم الخير وتقوم بواجبها على أكمل وجه.
على صعيد آخر إجتمع الوفد مع سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ محمد السويدي ضمن إطار جولاته وزياراته على الفاعليات في المجتمع، حيث كان عرض لمجمل الأهداف والغايات التي أنشئ لأجلها صندوق الزكاة، وسبل عمله والتطور الحاصل في خدماته وبرامجه، والأطر العملية للتعاون ما بين الصندوق والمؤسسات الفاعلة في الإمارات التي كانت وما زالت خير من ساهم في رفد لبنان بمقومات النهوض والتطور خاصة بعد حرب تموز الأخيرة.
وقد أبدى سعادة السفير السويدي كل تجاوب وتعاون، لافتاً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في المحن التي مرت عليه، وأنها ستبقى في مقدمة من يوليه الرعاية والمحبة، مؤكداً أن المؤسسات الخيرية الإنسانية في الإمارات من أنجح المؤسسات في عالمنا العربي والإسلامي، وخدماتها وتقديماتها شاهد حي على ريادتها ونجاحها على أرض الواقع، واعداً بذل الجهد في تطوير العلاقة ما بين هذه المؤسسات والمؤسسات اللبنانية.
وفي ختام اللقاء قدم رئيس وأعضاء لجنة صندوق الزكاة للسفير محمد السويدي «درع الصندوق التكريمي» لدوره المميز في الحقل السياسي والإنساني والخدماتي.
وكان رئيس وأعضاء لجنة الصندوق والمدير العام قد قدموا التهاني لسماحة الشيخ د. مالك الشعار بمناسبة إنتخابه مفتياً لطرابلس والشمال، ونيله ثقة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ د. محمد رشيد راغب قباني والهيئة الناخبة في الشمال. متمنين له النجاح في مهامه، مع الإشارة إلى أن سماحة المفتي الشعار من الذين يتمتعون بصفات النزاهة والإخلاص والتفاني في خدمة المجتمع وأبنائه. ويحتل موقعاً متقدماً على ساحة العمل الإسلامي في مدينة الفيحاء وله خدماته الجليلة لأبنائها.