عقد مجلس الأمناء الجديد لصندوق الزكاة اجتماعه الأول في مبنى الصندوق في عائشة بكار، بحضور سماحة مفتي الجمهورية الشيخ د. محمد رشيد قباني الذي هنأ رئيس وأعضاء مجلس أمناء الصندوق على مهامهم الجديدة، وقال: «هذه سُنَّة الحياة أن يتداول الناس على خلافة بعضهم بالعمل على هذه الأرض، رب العالمين سمّى آدم خليفة، ليس المقصود أنه هو خليفة، بل المقصود أن جنسه وهو الجنس الانساني سوف يخلف بعضهم بعضاً على هذه الارض، والله تعالى يقول في القرآن الكريم: {وَتِلْكَ الايام نُدَاوِلُهَا بَيْنَ الناس}، ليس المقصود الأيام وإنما هذا مجاز، بل المقصود أهل الأيام، لقد أجرينا بعض التعديلات على أعضاء مجلس الأمناء لنفسح بالمجال للتداول بين المسلمين على المسؤولية في صندوق الزكاة في لبنان، في هذه الحال لا بد من الاختيار والتغيير سنة أو سنتين أو ثلاثة كسائر الأوضاع بمجالس الإدارة في المؤسسات والجمعيات والنقابات والهيئات.
أضاف: «إنني بهذه المناسبة أحب أن أقدم كل الشكر والتقدير لرئيس مجلس الأمناء السابق الحاج عدنان الدبس لما قدّمه وبذله من جهد لخدمة الفقراء والمساكين والمرضى والمحتاجين من خلال صندوق الزكاة بل ومن جيبه الخاص أيضاً وهو موضع تقديرنا واحترامنا، كما أشكر أعضاء مجلس الأمناء الذين أجرينا تعديلاً لعضويتهم وهم على نفس التقدير والاحترام منا، خلافاً لما يبثه الهمازون والنمامون والمغتابون للتشويه وإيقاع الفتنة بين الناس في المجتمع، ونتمنى لمجلس الأمناء الجديد التوفيق في خدمة فريضة الزكاة والنهوض بالمجتمع وحاجاته الاجتماعية».
وشكر رئيس مجلس أمناء الصندوق الدكتور عماد عيتاني لـمفتي الجمهورية ثقته الغالية لتحقيق المزيد من المشاريع الخيرية في سبيل خدمة المحتاجين على اختلاف أنواعهم ودرجاتهم واليتامى والمرضى والمعوزين، وبتكثيف مشروعات الخير والبرامج الخدماتية والإنمائية بما يعود بالخير والنفع على المسلمين جميعاً».