أسست مدرسة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في عاصمة بلدي. والحقيقة أن المدرسة ليست لها موارد مالية لتسيير شئونها الإدارية والمالية سوى رسوم يدفعها الطلاب الذين لا يبلغ عدهم 25 طالبا ما يجعل استمرار المشروع صعبا. السؤال هو هل يجوز لي اخذ مال الزكاة لصرفه على نفقات المدرسة من رواتب المعلمين وإيجار لمبنى وما إلى ذلك؟ علما بأن الغرض من هذا المشروع هو تشجيع للمسلمين على تعلم لغة القرآن والعقيدة.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد...
فيقول محمود أحمد إسماعيل محرر استشارات الزكاة بموقع إسلام أون لاين نت:
يجوز دفع الزكاة في مثل هذه الأعمال على رأي من توسعوا في مدلول مصرف " في سبيل الله"، على أن يراعى فيه الضوابط الآتية:
1. أن يكون هذا العمل ضرورياً لخدمة الإسلام والمسلمين، ولا يوجد مراكز تحقق نفس الهدف المطلوب.
2. أن لا توجد جهة مسؤولة تتكفل بهذا المشروع ولا يوجد بديل من الصدقات التطوعية دون الزكاة.
3. أن يراعى في الرواتب والمصاريف عدم الإسراف.
4. أن تراعي قوانين دولتك حتى لا تتعرض إلى ضرر ما جراء مخالفة قانونية بسبب صرفك لأموال الزكاة على مشروع مثل هذا.
5. أن يكون المشروع لخدمة الفقراء وغير القادرين دون غيرهم.
6. أن لا يكون أصل المشروع ربحياً إلا أن يكون هذا الربح عائداً على أصل المشروع ودعمه.
والله أعلم.

إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين- مجموعة من الباحثين