اقام صندوق الزكاة في لبنان حفلاً تكريمياً لرجال الخير في لبنان، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في حضور ممثل الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة النائب عمار حوري، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي عبد الرزاق القرحاني، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، رئيس جمعية المقاصد امين الداعوق، رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية فوزي زيدان، رئيس مجلس امناء صندوق الزكاة في لبنان عماد عيتاني وحشد من الفاعليات والشخصيات.
استهل الحفل بكلمة للمدير العام لصندوق الزكاة الشيخ زهير كبي الذي اطلع الحضور على النشاطات التي يقوم بها صندوق الزكاة وخصوصا في شهر رمضان من نشر الوعي بفريضة الزكاة وتنوع الخدمات والبرامج والعطاءات لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي.
ومما جاء فيها: اثنين وثلاثين سنة من سنوات الخير مرت على صندوق الزكاة كان خلالها الملاذ الآمن والحضن الدافئ لآلاف الأسر والمرضى والعجزة والمعوقين والأيتام والأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة.. أطلق فيها العديد من المشاريع والبرامج والخدمات التي لها الأثر الفاعل والبصمات التي لا تمحى من ذاكرة العمل الإنساني والإنمائي والإغاثي في لبنان... كل ذلك بدعمكم وتأييدكم ومساهماتكم الفعالة.
وهو ما زال يواصل مسيرته بفضل الله عز وجل ثم بفضل أهل الخير والبر الذين كانت لهم اليد الطولى في دعم ومؤازرة مشاريعه الخيرية ..من هنا كان عشاؤنا التكريمي لكم أنتم يا أهل الخير والبر والمعروف، ومهما قدمنا لن نستطيع أن نوفيكم حقكم ، ولن نستطيع أن نكافئكم ، بل الله عز وجل وحده هو الذي سيجزيكم خير الجزاء في الدنيا والآخرة..
ثم تحدث المفتي دريان مشيدا بدور صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى وجهوده ونشاطاته على مستوى لبنان، وقال: لبنان بأشد الحاجة للتكاتف والتعاضد في ما بين أبنائه، فالتحديات التي نواجهها في وطننا كبيرة وكثيرة، ومن أهمها أننا نعيش حالة اقتصادية متردية غير مسبوقة، وهذه الحالة الاقتصادية تؤثر في الاقتصاد وعلى الاقتصاديين وعلى رجال الأعمال.
أضاف :التحديات التي علينا أن نواجهها هي أن نقف جميعا متماسكين، في الظروف الاستثنائية ويجب أن نتماسك لنتصدى للتحديات، أمامنا تحدي داخلي لمكافحة الفقر ومعالجة مشاكل اليتم ومشاكل الأرامل من أبنائنا، والنزوح السوري، مشيرا الى انه من واجبنا الديني والأخلاقي والإنساني أن نقف مع الفقراء والأيتام والمساكين والأرامل في مجتمعنا، وواجبنا أيضا الديني والأخلاقي والإنساني أن نقف معا لمعاونة النازحين السوريين.
وختم المفتي دريان بقوله: نحن لن نتأخر أبدا بدعم هذه الفئات الفقيرة، وطالما انتم موجودون معنا، انتم يا أهل الخير، نحن لا نخاف من الفقر، ولا نخاف من العوز، ولا نخاف من الحاجة، ومن طلب اليد للمساعدة، فانتم تقدمون زكاتكم وصدقاتكم بدون طلب، لان هذا هو واجبكم الديني.
تجدر الاشارة الى أن العشاء التكريمي كان تقدمة من عضو مجلس الأمناء الاستاذ حسين البطل جزاه الله خيراً، دعما لمسيرة الصندوق الخيرية الانسانية.