ميعاد زكاتي في شهر مايو القادم إن شاء الله فهل يمكنني إخراجها هذا الشهر أي شهر مارس الجاري وإذا أخرجتها هل تحسب زكاة أم لا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد...
فيجوز دفع الزكاة قبل وجوبها، في حين لا يجوز دفع الزكاة بعد وقتها إلا لضرورة معينة.
يقول الدكتور علي سيد أحمد أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر:
دفع الزكاة مقدما جائز شرعاً ودليل ذلك ما رواه أبو داود وغيره عن عليّ: أن العباس سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك (رواه الخمسة إلا النسائي كما رواه الحاكم والدارقطني والبيهقي ).
وأجاز الحنفية وغيرهم للمالك أن يعجل زكاته لما أراد من السنين بدون قيد. حتى قالوا: لو كان له ثلاثمائة درهم، فدفع منها مائة درهم عن المائتين زكاة لعشرين سنة مستقبلة جاز؛ لوجود السبب وهو ملك النصاب النامي. بخلاف العُشر فلا يجوز تعجيله قبل نبات الزرع وخروج الثمرة، وبالأولى قبل الزراعة أو الغرس، لعدم وجود سبب الوجوب.
وقد جاء عن دار الإفتاء المصرية ما نصه:
يجوز شرعا إخراج الزكاة قبل الموعد المحدد لها متى تحقق السبب، وهو ملك النصاب وقبل حولان الحول عليها، ويعتبر هذا تعجيلا للواجب عليه ومسارعة إلى الخير، وتحقيقاً لغرض من الأغراض التي شرعت من أجلها الزكاة وهو سد خلة المحتاج.
ولو سارع كل مسلم إلى أداء ما فرض الله عليه وأدى ما أوجبه عليه على الوجه الأكمل لتغير حال المسلمين، ولأصبحوا في حالة أفضل من الحالة التي هم عليها الآن، ولعظم شأنهم ووصلوا إلى مدارج الكمال.
والله أعلم
إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين- مجموعة من المفتين