أنا اعتدت إخراج الزكاة في رمضان. هذه السنة وجدت المنزل الذي أودّ أن أشتريه وعقدت النية آخر يوم من شعبان لشرائه (مصادفة محضة حيث إني أبحث منذ مدة)، ودفعت نصف الثمن في أول يوم من رمضان. السؤال: هل عليّ أن أدفع زكاة المال الذي كنت أدًخره لشراء البيت.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد...
فيقول الشيخ جعفر الطلحاوي من علماء الأزهر الشريف:
أولاً: مادمت قد اعتدت إخراج زكاة مالك في رمضان من كل عام، ودخل عليك رمضان هذا العام، فقد وجب إخراج زكاة هذا العام، وعقدك النية من آخر يوم من شعبان، لشراء المنزل المنتظر، لا يعفيك من إخراج الزكاة.
ثانياً: في آخر يوم من شعبان، لم يبقَ إلا سويعات عن بزوغ هلال رمضان، فعليه فقد دخل وقت زكاة هذا العام، فيما ألزمت به نفسك، من حق الله عز وجل عليك، ولو زادت المدة المتبقية عن رمضان عن سويعات، لما سوّغ لك تبديد رأس المال هذا وتفويت حق الله فيه؛ لأنه يجوز إخراج الزكاة قبل مرور تمام الحول، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع عمه العباس رضي الله تعالى عنه.
ثالثاً: يجب عليك إخراج زكاة هذا المال، ما دام قد مرّ معظم الحول، بل كله إلا ساعات، حتى يبارك الله تعالى لك في مالك، وبيتك.
والله أعلم.
إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين