Zakat Fund in Lebanon Website is now loading....جاري تحميل موقع صندوق الزكاة في لبنان
AR EN FR

+961 1 770770

طيبات ما كسبتم بين الزكاة والصدقة
رقم السؤال: 1206
الخميس ٠٥ كانون الثاني ٢٠٠٦

قرأت قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ). فهل النفقة هنا هي الزكاة؟ وهل تشمل زكاة الزوع والثمار؟ وما أحب الأمور في إخراج الزكاة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد...
فإن النفقة في الآية تشمل الزكاة المفروضة بما في ذلك زكاة الزروع والثمار، كما تشمل الصدقة النافلة. ولكن المقصود في الآية هو اختيار أفضل وأطيب الأموال للزكاة والصدقة، فينبغي للمزكي والمتصدق أن يتخير أفضل ما عنده فيزكي ويتصدق به.
يقول الشيخ عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا:
الأمر في الآية بالإنفاق في قوله تعالى: (أَنْفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) (سورة البقرة: 267) إلى آخره، يشمل الإنفاق الواجب والإنفاق المندوب، يعني: يشمل الزكاة وصدقة التطوع.
والظاهر أن المقصود بالأمر هو: أن يكون الإنفاق من الطيب لا من الرديء، سواء أكان ذلك في الزكاة أو الصدقة، ولذلك جاء النهي في الآية نفسها عن تعمد إخراج الرديء، وذلك بأسلوب قوي حكيم وهو قوله - تعالى: (وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُوا فِيهِ)(سورة البقرة: 267)، وإذا كان لا يرضى أن يأخذ الرديء الخبيث إلا مع امتعاض نفس، فلا ينبغي أن يعطي الخبيث في الزكاة أو الصدقة لغيره من الناس؛ تحقيقا لحديث: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". وإذا كانت هناك زروع أو زكاة لهذه الزروع والثمار، وهي مما يخرج من الأرض، فإن الأمر بإنفاق الطيب يشمل: الزروع والثمار، ويشمل غيرها من كل ما يكسبه الإنسان من أي مصدر من المصادر.
ومن أحب الأمور في إخراج الزكاة أن يخرجها الإنسان من الطيب من ماله لهذه الآية، فقد نزلت فيمن كانوا يتصدقون بالخبيث من محصولهم.
ومن أحبها أن يعطيها سراً لمستحقيها منعاً للرياء، ولعدم جرح شعور الآخذين، ولا بأس بإعطائها علناً وجهراً إذا كان الموقف يستدعي ذلك، كالدعوة إلى التبرع، أو تمويل شيء هام؛ حتى يتنافس الناس في السبق و الكثرة قال - تعالى: (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) (سورة البقرة: 271).
وللنية دخل كبير في مثل هذه الأمور. ومن الأفضل التعجيل بإخراج الزكاة، ما لم يوجد ما يدعو إلى تأخيرها: كوصول الغائب الذي يستحقها. كما أن من الأفضل أن يخرج أكثر من القدر الواجب؛ ليتأكد القيام بالحد الأدنى، وما زاد على ذلك فله أجره عند الله.
والله أعلم.

إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين- الشيخ عطية صقر

Zakat Fund In Lebanon 2014 © Powered By