أنا متزوجة من شاب مسلم شيعي، والحمد لله حياتنا الزوجية قائمة على المودة والرحمة لا بد من الاختلاف في بعض الأمور، ولكن بحكمة ووعي أحاول تفاديها، ولكن هناك أمر شغلني جدا وافق زوجي على دفع زكاة المال طبقا للمنهج السني، ولكنه قال لي بأني أنا المسؤولة يوم الحساب أمام الله! أتمنى من فضيلتكم أن توضحوا لي أن الزكاة صحيحة أم لا؟ وما الفرق بيننا وبينهم؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد...
فإن مصارف الزكاة ليس فيها سني أو شيعي، وذلك لقول الحق سبحانه وتعالى: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل".
وأما بالنسبة لمقدار الواجب في المال فقد ثبت بالأحاديث الصحيحة أنه يجب ربع العشر في كل مال بلغ نصاب الزكاة فيه إذا حال عليه الحول، ولم يكن من الزروع والثمار، فإذا كان من الزروع والثمار فإن زكاته تجب بحسب مقداره إذا بلغ نصاب الزكاة في الزروع والثمار بحيث يخرج منه العشر إذا كان يروى بماء المطر، ونصف العشر إذا كان يروى بمشقة، وتخرج زكاته يوم حصاده. وهذا كله ثابت بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة.
ومثل هذا لا أعتقد أن يختلف فيه شيعي أو سني، فإذا كنت قد زكيت هذا المال وفقًا لذلك، فليس هناك مؤاخذة إن شاء الله، وإنما أنت مأجورة على اتباع شرع الله تعالى في إخراج الزكاة.
والله أعلم.

إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين- الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر