Zakat Fund in Lebanon Website is now loading....جاري تحميل موقع صندوق الزكاة في لبنان
AR EN FR

+961 1 770770

زكاة المال الموروث بين الضرائب والزواج
رقم السؤال: 1061
الثلاثاء ٠٣ كانون الثاني ٢٠٠٦

ورثت عن أبي متجرًا صغيرًا والآن أنا أديره، ولكني علمت أن أبي لم يخرج الزكاة في الماضي والآن أنا أيضًا هذا العام لم أخرجها ليس تهاونًا بها، ولكني في حالة ضيق شديد وأنا أقوم بتشييد بيت لي لكي أتزوج به، علمًا بأن المال الذي لدى لا يكفي لتكملة البيت ومصاريف الزواج، وأنا أقوم بدفع تكاليف باهظة للدولة من ضرائب ومصاريف أخرى مثل إيجارات ولوازم تجديد الرخصة. فماذا أفعل؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد...
فيقول فضيلة الشيخ جعفر الطلحاوي من علماء الأزهر الشريف:
أولاً: من فضل الله تعالى أن امتلكت هذا المتجر من غير سابقة حرفة ولا سالفة عمل؛ لقوله تعالى: {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون} (النساء: 7).
ثانياً: أما وقد ورثك الله تعالى هذا المتجر من وراء أبيك، فمن برّك لأبيك أن تخرج الزكاة التي وجبت على أبيك في عين حياته، ولما تخرج حتى الآن إحسانًا منك لوالدك بعد وفاته؛ إذ الإحسان إلى الوالدين ممتد إلى ما بعد وفاتهم.
ثالثاً: جزء الزكاة التي وجبت على أبيك، ولما تخرج حتى الآن لا حق لكم فيه؛ لقوله تعالى في توزيع الأنصبة في آيات المواريث من سورة النساء يقول تعالى: {من بعد وصية يوصي بها أو دين آباؤكم وأبناؤكم}، وقوله: {من بعد وصية يوصين بها أو دين}، وقوله: {من بعد وصية توصون به أو دين} (النساء:11 - 12).
رابعاً: أما وقد وجبت عليك زكاة عروض التجارة، لتملكك لهذا المتجر وراثة، فأدّ حق الله تعالى حينما وجب؛ إذ حبس حق الله تعالى والتأخر في أدائه يكون سببًا في الحبس والتأخر عن دخول الجنة للحديث الصحيح "ذكرت شيئًا من تبر فخشيت أن يحبسني فأمرت بإخراجها".
خامساً: وكونك تشيد بيتًا وتعزم على الزواج، ينبغي أن يكون المال الذي تشيد به البيت وكذا الذي تنفق منه على زواجك ينبغي أن يكون من حلال حتى يرزقك الله تعالى السكن في البيت؛ لقوله تعالى: {والله جعل لكم من بيوتكم سكنًا} (النحل: 80)، وقال: {... خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها..} (الروم: 21) حتى إذا ما بنيت بيتًا أو بنيت بامرأة رزقك الله تعالى سكن البيت وسكن الزوجية، ولا سيما إذا كان مال البيت والزواج من طريق حلال.
سادساً: أيقن وأبشر بفرج الله وفضله ما دمت تبغي العفاف بالزواج؛ لقوله تعالى: {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله} (النور: 32)؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث حق على الله عونهم منهم الناكح يريد العفاف.."؛ ولقوله تعالى على وجه العموم: {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
سابعاً: إياك وأن تكون الدولة أهيب عندك وأعظم حرمة من الله تعالى، فتؤدي حقها من الضرائب والرسوم وغيرها، بينما تماكث وتتماطل في أداء حق الله تعالى فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك.
والله أعلم.

إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين

Zakat Fund In Lebanon 2014 © Powered By