ما حكم مساعدة النازحين والمهجرين والمنكوبين المسلمين في رفح وفلسطين وبعض المناطق الأخرى والذين يعانون الفقر والحاجة في كثير من الأحيان؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد...
فيقول فضيلة الشيخ جعفر الطلحاوي من علماء الأزهر الشريف:
أولاً: هذا واجب شرعي دون خلاف، أن يهب المسلم لنجدة وغوث أخيه، وتفريج كربته والتنفيس عنه، ومواساته والوقوف إلى جانبه، في هذه المحنة والفتنة التي تدع الحليم حيران، وفي الصحيح: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم.. ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عن الله عزو جل يقول يوم القيامة: "يا ابن آدم مرضت فلم تعدني! قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني! قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟! قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني! قال: يارب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟! قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه! أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي؟" (رواه مسلم).
ثانياً: من استطاع أن يغيث هؤلاء المنكوبين وقعد عن ذلك فهو آثم بين يدي الله عز وجل، وإنا لنبرأ إلى الله عز وجل من القعود عن هذه الواجبات الشرعية، فهي واجب الوقت وفرضه.
والله أعلم
إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين