ما رأيكم في فتوى سمعتها مؤخراً من أحد المتخصصين في الاقتصاد الإسلامي من أن الزكاة في الأموال المستثمرة في البنوك الإسلامية تعامل معاملة زكاة الزروع التي تسقى بماء السماء أي العُشر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد...
يقول الدكتور رفعت فوزي رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم سابقاً:
فإنني أرى أن زكاة الأموال التي توضع في البنوك عليها زكاة أموال التجارة؛ لأن المفترض أن هذه الأموال يتاجر فيها، فيدفع عليها زكاة التجارة، يدفع عليها جميعها بأرباحها إذا مر عليها سنة نسبة 2.5% أي على كل ألف خمسة وعشرون جنيهًا ولا يقاس على الزروع والثمار إلا الأصول الثابتة التي لا يتاجر فيها، وإنما تدر ربحًا معينًا كالعمارات والمصانع بآلاتها، فما يخرج منها هو ما يدفع عليه زكاة، ويمكن أن يقاس على الزروع والثمار فلا يُخرج على الأصول ولكن يخرج على أرباحها.
أما الأموال التي يفترض أن البنوك تتاجر فيها، فهذه تنطبق عليها الزكاة فإنها تعامل معاملة أموال التجارة تدفع على جميعها زكاة بنسبة 2.5%.
والله أعلم.
إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين- د.رفعت فوزي رئيس قسم الشريعة بدار العلوم سابقا جامعة القاهرة مصر