أخذت قرضًا من البنك سنة 98 بمبلغ 20 ألف دينار كويتي؛ لكي أعمل بها في الأسهم، وكنت أضارب في الأسهم؛ أشتري وأبيع ولكنني لم أوفق. وأصبح رأس المال الحالي حوالي 7 آلاف دينار، مع العلم أن البنك يأخذ مني فوائد شهرية بقيمة 400 دينار كويتي من راتبي، أي أكثر من نصف راتبي.
السؤال: هل عليّ زكاة، وإذا كان عليّ زكاة هل أدفعها من سنة 98 إلى الآن أو هذه السنة. ملحوظة: البنك الذي أقرضني بنك ربوي يأخذ فوائد ربوية. وجزاكم الله خيرًا، ونفع المسلمين بعلمكم.

أخانا الكريم، الزكاة إنما تكون على صافي الثروة، وهذا يتضمن أن نخصم من المال أي ديون أو ضرائب قبل حساب الزكاة عن المتبقي.
ومالك هنا هو في الأساس دين عليك، فإن كان الله سبحانه قد منَّ علينا بخصم الدين من مال الزكاة، فكيف بتزكية الديْن نفسه؟ وإن كنا نقول بأنه لا زكاة في المال، فاسمح لنا أخانا أن نذكرك بأن الله تعالى يحبك؛ إذ لم يرزقك التوفيق في هذه التجارة، لأن الله سبحانه إذا أبغض عبده رزقه من حرام وإذا ازداد بغضه بارك له في هذا الحرام. فالذي جرى معك إنما هو دليل على حب الله لك إن شاء الله، وندعوه سبحانه أن يرزقك رزقًا حلالاً طيبًا واسعًا وأن يديم عليك نعمته ورضاه.

إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين- أ.يوسف كمال محمد مدرس الاقتصاد بجامعة أم القرى سابقا